الرأي والرأي الآخر
الأمة بين الانشقاق والائتلاف وبين التمزق والتوحد
ان انزلاق الامة في هذا النفق المظلم الذي يسوده الانشقاق والتمزق لم يتحقق الا بتضافر عوامل ومقومات عملت على انتاجه وتدعيمه الوقت الذي كان يستلزم من كل القوى والاطياف والتيارات
السياسية وعلى رأسها رئيس الجمهورية ان يعملوا جميعا بيد واحدة على تحقيق الائتلاف والتوحد وبناء دولة المواطنة بأن تكون مصر للمصريين أي تكون مصر لمواطنيها دون تمييز أو تهميش وبناء نظام
جديد يحقق ويحمى جميع حقوق المواطنة وحقوق الإنسان؛ السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية وغيرها
لازلت أرى تداعيات وتحديات ومؤامرات صنعت وانتجت لنا هذا النوع من الانشقاق او الانقسام
والشعب المصري لازال ضائعا تائها ومنهم المغيب يعيش حياة اللا وعي ومنهم الذي لا يبالي أو حتى مهتم
بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير دخلت الامة في نفق مظلم لم ولن نخرج منه سالمين أو ندرك بر الامان الا بالتوحد وغض النظر عن المصالح الشخصية وطمس الانانية وتغليب الصالح العام
والهوية المصرية على الشخصنة والنرجسية
لازلت أرى ويرى غيري من أصحاب الفكر ان التوحد والائتلاف هو سبيلنا الوحيد للخروج سالمين من هذا النفق المظلم المخيف الذي انزلقنا فيه ويسوده من كل انشقاق لون ومن كل تمزق نوع وينعدم فيه
الأمن والاستقرار
فكيف نصنع مستقبل أمة ونخطو الخطوات في سبيل الاصلاح والبناء ؟! والعيون شاخصة ناظرة الى الوراء ونلتفت ونتمسك بروح الانتقام
كيف نصنع مستقبل أمة ؟! ونحن نطمس الهوية المصرية ونمحيها ونعدم كل دليل وبرهان على الولاء والانتماء والوطنية
كيف نفرح برئيس منتخب ؟؟؟ ويد خفية لكنها ليست بخفية تتلاعب بمشاعر وعواطف الشعب المصري بين عزف سيمفونيات الحلم (البديع) على سيادة القانون والشرعية بلحن شجي رنان على أوتار الاخوان
وبين مغازلة القوى الثورية والمعارضة مع انتهاكات حرمة الانسانية واهدارة الكرامة بالسحل والضرب والتعذيب والقتـــــل
كيف نصنع مستقبل أمة ؟؟؟ وقد تحالفت كل القوى على فرض الوصاية كما فرضتها التيارات السائدة الغالبة على شعب بعضه أو نصفه صامت والباقي منهم بين مشاهد أو مرتقب ولا يعقب بل منهم فاقد الأهلية
لا حول له ولا قوة ومنهم من يروج الأكاذيب ويثير الفتن والرأي العام حيث اختلط الحق بالباطل وامتزج الصدق بالكذب
فالي كل من يتبنى سياسة الهدم والانشقاق في سبيل المصلحة الشخصية أو المناهضة والمعارضة اتقي الله في نفسك وأهلك وان شئت استمع الى
قوله تعالى « ; قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله»
علينا جميعا ان نلتف ونلتحم ونتوحد حتى نبني أنفسنا ونبني وطننا فالوطن باقي والاشخاص زائلون ولنتذكر جميعا القول المأثور اجمع ما شئت ...... فيوم ترحل كما جئت