DoOoM -
عدد المساهمات : 187 تاريخ التسجيل : 09/09/2009 العمر : 36
| موضوع: قدرات مصر في الدفاع عن نفسها – تحليل من 1973 إلى 2004 (الجزء الرابع) الإثنين 5 أكتوبر - 7:10 | |
|
إدارة المعركة الجوية
لكن لم يكن هذا كل شئ فقد زجت إسرائيل في المعركة بطائرات الإواكس. مما يعني ان الطائرات السورية يتم اكتشافها بمجرد إقلاعها. وجرت المعركة على النحو التالي
· الرادرات السورية في لبنان تم تدميرها والرادارت السورية داخل سوريا تم التشويش عليها .
· بعد إقلاع الطائرات السورية تقوم الطائرات الإسرائيلية بالتشويش على الطيار فيفقد اتصاله بالقاعدة الأرضية وكذلك التشويش على رادار طائرته .
· تقوم طائرات الإواكس بتوجيه الطائرات الإسرائيلية بحيث تهاجم الأسراب السورية من الأجناب ( النقط العمياء بالنسبة للطيار ) باستخدام صواريخ سبارو بعيدة المدى والتي غالباً ما ستصيب الهدف الذي لا يدري بوجودها.
· بالطبع ستتفرق الطائرات السورية تبعاً لذك مع خسائرها الكبيرة فتواصل الطائرات الإسرايلية هجماتها ياستخدام الصواريح الحرارية والرشاشات لتقضي على الطائرات المتبقية.
وقد ادت هذه الحقائق المرة إلى تكبد سوريا خسائ جسيمة خلال ثلاثة أيام من القتال وصلت إلى 85 طائرة بينما الطائرات الإسرائيلية التي سقطت لم تزد عن اصابع اليد الواحدة. لكن التدخل الجوي السوري افلح في الاحتفاظ بالطائرات الإسرائيلية منشغلة وأمنت انسحاب القوات البرية والتي كان يجري التخطيط لحصارها لكنها في الوقت ذاته وضعت حقائق صلبة على الأرض حول ميزان القوى في الشرق الأوسط واصبح على كل طرف أن يعيد حساباته
في المقال القادم إن شاء الله نعرض تأثير معركة لبنان على الإستراتيجية المصرية في التسليح والتدريب في اليوم التالي بدأت الهجمات الجوية ضد القوات البرية السورية واستخدمت طائرات اف-16 الصواريخ الموجهة المضادة للدروع من طراز مافريك واصابتها دقيقة وقاتلة . وكان استمرار هذاالوضع يهد بإفناء القوات البرية السورية وقررت القيادة السورية دفع المقاتلات لحماية القوات البرية.
كانت القوات السورية تتمركز في سهل البقاع اللبناني. وكان تجربة الأساليب القتالية الجديدة ضد القوات السورية.
ضربة جوية في الجو
كانت وجهة النظر الجديدة هي أن ضربة جوية مثل عام 67 غير مجدية طالما ظل الطيارين أحياء. ففي مصر مثلاً والتي لم تتجاوز خسائر الطيارين بها 4% امد الاتحاد السوفياتي مصر بالطائرات سريعاً وبهذا استعاد السلاح الجوي وضعه في وقت قصير. بينما يستغرق تدريب الطيار وإكسابه الخبرة سنوات عديدة ، وعلى هذا دبر الأمريكان أسلوب جديد في القتال الجوي مصمم خصيصاً للعمل ضد المدرسة الشرقية والتي تنتمي إليها أغلب الدول العربية .
تعتمد نظم القتال الجوي الشرقية على المركزية التامة. فالطائرات ذات إمكانيات محدودة في اكتشاف العدو لكن يتم الاعتماد على الرادارات الأرضية والتوجيه الأرضي. حيث يتلقى الطيار التعليمات المستمرة من مركز الملاحظة والتي تمكنه من الاشتباك مع العدو.
الأعداء يتفقون
كان هناك اتفاق غير مكتوب بين إسرائيل وسوريا بألا يسمح للمعارك في لبنان بالتسبب في اشتعال الموقف على الجولان.فمنذ بداية القتال كانت الطائرات الإسرائيلية تطارد الطائرات السورية حتى حدود سوريا مع لبنان وتقف وبالمقابل لم تتخط الطائرات السورية حدود إسرائيل أو تحلق فوق الجولان المحتل. فكلا الطرفين لم يكن في وضعية تسمح بإشعال القتال في الجولان.
الإدارة الإسرائيلية والسورية للمعركة
بعد تحديد الاتفاق غير المكتوب زج الإسرائيليون بأفضل قواتهم ومعداتهم في القتال في لبنان بحكم أنه الجبهة المشتعلة حالياً . بالمقابل قرر السوريون الاشتراك في القتال بأقل موارد ممكنة من وجهة نظر أن جبهة القتال هذه ليست الجبهة الرئيسية ومما لا شك فيه أن وجهة النظر هذه وإن كانت غير صحيحة للوهلة الأولى إلا أنها انقذت احدث الطائرات السورية من التدمير
| |
|